المجتمع

مفاهيم
المجتمع مجموعة الناس التي تشكل النظام نصف المغلق والتي تشكل شبكة العلاقات بين الناس، المعنى العادي للمجتمع يشير إلى مجموعة من الناس تعيش سوية في شكل منظّم وضمن جماعة منظمة. والمجتمعات أساس ترتكز عليه دراسة علوم الاجتماعيات. وهو مجموعة من الأفراد تعيش في موقع معين ترتبط فيما بينها بعلاقات ثقافية واجتماعية، يسعى كل واحد منهم لتحقيق المصالح والاحتياجات.
تقابل كلمة مجتمع في الإنكليزية كلمة society التي تحمل معاني التعايش السلمي بين الأفراد، بين الفرد والاخرين.. والمهم في المجتمع ان أفراده يتشاركون هموما أو اهتمامات مشتركة تعمل على تطوير ثقافة ووعي مشترك يطبع المجتمع وأفراده بصفات مشتركة تشكل شخصية هذا المجتمع وهويته.
في العلوم الاجتماعية، يميل العلماء لاعتبار "المجتمع" نظاما شبه مغلق semi-closed تشكله مجموعة من الناس، بحيث أن معظم التفاعلات والتأثيرات تأتي من أفراد من نفس المجموعة البشرية. وتذهب بعض العلوم أشواطا أبعد في التجريد حين تعتبر المجتمع مجموعة علاقات بين كيانات اجتماعية.
تبرز في الإنكليزية كلمة أخرى قريبة في المفهوم هي الجماعة المشتركة community التي يعتبرها البعض التجمع أو الجماعة بدون العلاقات المتداخلة بين أفراد الجماعة، فهو مصطلح يهتم بأن جماعة ما تشترك في الموطن والمأكل دون اهتمام بالعلاقات التي تربط بين أفراد الجماعة. بعض علماء الاجتماع مثل تونيز Ferdinand Tönnies يرى هنالك اختلافا عميقا بين الجماعة المشتركة والمجتمع ويعتبر أهم ما يميز المجتمع هو وجود بنية اجتماعية التي تتضمن عدة نواحي أهمها الحكم والسيطرة والتراتب الاجتماعي Social rank.
إنّ المجتمع البشري عبارة عن منظومة معقّّدة غير متوازنة تتغيّر وتتطوّر باستمرار، حيث تدفع تعقيدات وتناقضات التطور الاجتماعي الباحثين إلی الاستنتاج المنطقي التالي: إنّ أي تبسيط أو تقليل  أو تجاهل تعدّدية العوامل الاجتماعية يؤدي حتماً إلی تكاثر الأخطاء وعدم فهم العمليات المبحوثة. وقد استقرّ الرأي على أنّ اكتشاف القوانين العلمية العامة مستحيل في مجال دراسات التطوّر الاجتماعي مسيطراً سيطرةً شاملةً علی المجموعة الأكاديمية وخاصة بين الذين يتخصّصون في الإنسانيّات ويواجهون بشكل مباشر في بحثهم كل تعقيدات وتركيبات العمليات الاجتماعية. فطريقة بحث المجتمع البشري كمنظومة بالغة التعقيد هي أن نعترف بمستويات مختلفة من التجريد ومقاييس الزمن. فالمهمة الأساسية للتحليل العلمي هي إيجاد القوی الرئيسية التي تؤثّر علی أنظمة معينة لاكتشاف القوانين العلمية المبدئية عن طريق التجرّد من التفاصيل وانحرافات القواعد. طبعاً المجتمع البشري عبارة عن منظومة بالغة التعقيد بالفعل. فهل يمكننا وصفها بقوانين علمية بسيطة؟ إنّ المنجزات الحديثة في مجال النمذجة الرياضية تمكّننا أن نجيب علی هذا السؤال جواباً إيجابياً محدّدأ - من الممكن وصف التطوّر الاجتماعي بواسطة ماكروقوانين دقيقة وبسيطة بشكل مقبول.
وأكد الإسلام في مواضع كثيرة من القرآن والسنة، بأن المسلم أخو المسلم، والمؤمن أخو المؤمن، وأنه لا فضل لعربي على عجمي، ولا فضل لأبيض على أسود إلا بالتقوى، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُم) الحجرات 13 هذه الآية قد قضت هذه على العصبية، وقضت على العُنجهية القبلية. فالتقوى هي مقياس التفاضل عند الله سبحانه تعالى، فأكرم الناس عند الله أكثرهـم تقوى؛ سواء كان هذا الإنسان عربياً أم فارسياً أم رومياً أم مهما كان
وهنا يتضح لنا أن من أهم مميزات المجتمع الإسلامي أنه قائم على الأخوة الايمانية، هذه العلاقة الإيمانية التي عجزت كل المنظومات الفكرية عن أن تحدث مثلها، لم يستطع نظام أن يحدث علاقة بين أتباعه أساسها العقيدة، الأساس الاعتقادي لم ينجح إلا في الإسلام، يدعون إلى أنواع الصور المشتركة : من اللغة، والأرض، والتاريخ، وما إلى ذلك، هذا كله لم يعط نتيجة، الذي أعطى نتيجة هو الأخوة في الله والأخوة الإيمانية.
الأمــــــة
الأُمة هي مصطلح قانوني وسياسي، هي عبارة عن جماعة من الناس يرتبط أفرادها بروابط معينة مثل اللغة أو التاريخ أو الجنس ... من ناحية ، والمصالح المشتركة والغايات الواحدة من ناحية أخرى ، ويقطنون بقعة من الأرض حتى لو لم يخضعوا لنظام سياسي معين.
و الأمة وفق هذا الاصطلاح حقيقة وكيان مجرد له وجود مستقل عن المواطنين الذين على قيد الحياة في لحظة معينة ، فهي شخص حقيقي قانوني معنوي حر ، يتجاوز الأجيال المتعاقبة لأنه موجود عبر القرون المتتالية وما المواطنين إلا مسافرين عابرين ، فالأمة هي كل الأجيال السابقة والمعاصرة بل واللاحقة أيضا ، أي هي كل المواطنين الأحياء والأموات بل ومن لم يولد بعد فهي الماضي والحاضر والمستقبل ، فهي تسمو على الشعب الحالي للدولة و وجودها يسمو على وجوده ، لأنها توجد قبله ومعه وبعده ، أي أنها مستمرة بعد انقضاء الجيل الحالي للشعب . فالأمة هي التركيبة التي يتحقق فيها وبموجبها الامتداد القانوني والمتضامن بين الأجيال المتعاقبة ودوام وثبات المصالح الكبيرة المشتركة .

                                                  *********************************
                                     مفهوم التغيير الاجتماعي : رؤية خلدونية
                                                           مقال لــــمحمد الذوادي
الرابط:

http://www.weghatnazar.com/article/article_details.asp?id=918&issue_id=93

                                                       ****************************
                                        سوسيولوجيا البداوة والمجتمع العراقي
                                بين علي الوردي وابن خلدون
                                        مقال لـفالح عبد الجبار الرفاعي

                    
http://www.altasamoh.net/Article.asp?Id=517

                                                               ************************

فلسفة العلاقات المجتمعية 

كل مجتمع يحتوي في تكوينه الأساسي على مجموعة من الجماعات؛ أيا كان اسمها أو آلية تصنيفها، تلك الجماعات تعتبر هي الخلايا المكونة لنسيجه.. كل خلية تتكون من مجموعة من الأفراد المتوافقين فكريا أو عقديا أو طائفيا أو سياسيا .. هذا التوافق هو ما أطلق عليه بن خلدون في مقدمته "مفهوم العصبية".
هؤلاء الأفراد ابتداءً وهذه المجموعات انتهاء ينشأ بينها مجموعة من العلاقات تفرز في النهاية شكل الخلية أولا ثم المجتمع ثانيا، وتمثل توجه المجتمع، وتصبغه بصورتها سلبا أو إيجابا.
ولما كان نسق المجتمع يتشكل طبقا لشكل العلاقات المحتملة بين جزيئاته كان لابد لنا أن نتأمل في شكل تلك العلاقات.. وهي في تصوري  تقع في حال من أربع حالات رئيسة لا ينبغي ترتيبهم ترتيبا رأسيا، بل ينتظمون في خط أفقي نسميه " الخط الافتراضي للعلاقات المجتمعية"......

الرابط:

http://www.veecos.net/portal/index.php?option=com_content&view=article&id=7586%3A2012-03-06-07-51-26&catid=24%3Asceintific-articles&Itemid=21